من مقالاتنا

الحل خبز الحياة
بعد الحرب العالمية الثانية، امتلأت أوروبا بالكثير مِن أطفال الشوارع الجوعى بلا مأوى، والذين تُركوا يتامى إثر تلك الحرب المُدمِّرة. ولقد اُودع هؤلاء الأطفال في مُعسكرات إيواء واسعة، لعلهم يجدون فيها طعامًا وعناية لائقة. لكنَّ المُشرفين واجهتهم مُشكلة حقيقية؛ فالأطفال لا ينامون جيدًا أثناء الليل. كانوا مُضطربين والخوف يمتلكهم، وإذ يخلدون لفراشهم، يكون النوم قد

قصتي وقصتك
هل طرقك مستقيمة، أم أنك تخشى يوم الحساب؟ هلا توقّفت قليلاً وراقبت الناس من حولك. إن البشر يلهثون وراء المال والنجاح والشهرة. أيديهم ملآنة بالذهب والفضة. منازلهم عامرة بالتحف والأثاث ولكن قلوبهم خاوية من السلام، بيوتهم تفتقد السعادة والشعور بالأمان. يسخّرون العلم لراحتهم فيسقطون صرعى التوتر والقلق وضحايا السرطان وأمراض القلب. إنهم تعساء، خائفين، مرتعبين

الموجود قبل الوجود
يحتاج معظم الناس الى مادة محسوسة وملموسة لكي يؤمنوا بوجود الله، فيقولون إننا إن لم نرَ الله فكيف نؤمن بوجوده؟ لكن هذا الإله الذي أوجد الكون كان قد أعلن عن نفسه في خليقته، وفي كتابه المقدس الذي أوحى به لعبيده الأنبياء، ثم أعلن عن ذاته بتجسُّد المسيح لأن “اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا،

صلاة المصلي وسلوكه
هل تردع صلاة المصلي عن الوقوع في الخطأ؟ في برنامج إذاعي كنت أقدمه كتب لي أحدهم رسالة أثارت اهتمامي في موضوعٍ تجاوز ما ورد في رسالته. قال الصديق: يعجبني ما تقدمونه من برامج عملية تخاطب الضمير الإنساني وتدعو للإصلاح، والتغيير، وإعادة النظر في ما اعتدنا عليه من ممارسات سلوكية بحكم التقليد دون أن نتوقف لحظةً

ثلاثة أسس لا تقوم المسيحية بدونها
أذكر في بداية هذه الرسالة ثلاثة آيات من الكتاب المقدس “بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!” (عبرانيين 22:9) “بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ” (عبرانيين 6:11) “بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا” (يوحنا 5:15). تختلف المسيحية الحقيقية عن كل ديانة بشرية.. فالمسيحية

سر المحبة
قرأت مؤخراً قصة واقعية في مجلة “ريدرز دايجست” عن صاحب بنك في فلوريدا جنى أرباحاً طائلة زادت عن الستين مليوناً من الدولارات، فقرر أن يوزّع القسم الأكبر من هذه الأرباح على الموظفين حتى المتقاعدين منهم على أساس عدد سنوات خدمة كل واحد منهم في مؤسسته. ولقد حاول أن يقدم على هذا العمل من غير إعلان.

سلام الأوهام
استوقفتني كلمات بولس الرسول التي كتبها للقديسين في تسالونيكي: “وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ. لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ: سَلاَمٌ وَأَمَانٌ، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ” (1تسالونيكي1:5-3). الأغلبية العظمى في العالم اليوم يعيشون في سلام

المبادلة التي تحقق الانتصار
دعني أبدأ رسالتي بهذه الكلمات ”مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي“ (غلاطية 20:2). ارتمى الشاب على المقعد الذي أمامي.. كان زائغ البصر.. يحاول أن يجد الكلمات التي تصف حالته.. وتكلم فقال: أنا قبلت الرب

كُتبت بالأحمر
“تعتمد علاقاتُ البشر بعضهم ببعض على أمرَيْن هامَّيْن جداً ألا وهما الذكاءُ العاطفي والذكاء الأكاديمي.” هذا ما قاله الدكتور أحمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي في تقريرٍ له مؤخراً. كما أكَّد أن ستين بالمئة من حالات الطلاق بين المتزوجين في العالم تقع بسبب عدم وجودِ ذكاء عاطفي. فعندما يقول الزوجُ لزوجته “أحبكِ” في كل

من يشتري الوقت؟
مرّت السنة بِسرعة ودخلنا عامًا جديدًا بنعمة الرب واثقين بأنّ الرب يسوع هو قبطان سفينة حياتنا وهو مرساتها أيضًا، وقريبًا جدًا سوف نصل بأمان إلى ميناء بيت الآب الأبدي. وبينما كنا نحتفل بابتهاج متذكرين مراحم الرب وأمانته ومعيّته بدخولنا لسنة جديدة ربما يكون البعض قد تذكَّر كيف انقرضت السنوات وكأنها أيام قليلة، أو كما وصفها

العدّ التنازلي لرأس السنة
عشيّة كل رأس سنة، يتجمّع الآلاف والملايين في ساحات المُدن الكبيرة، للاحتفال ببدء العام الجديد. ففي ساحة نيويورك تايمز تتّجه الأنظار إلى ما يسمّى بسقوط الكرة Ball Drop والعدّ التنازلي للدقيقة الأخيرة من السنة، ومن رقم 10 إلى 1 تبدأ الجماهير بصوت واحد العدّ العكسي، وبدخول الثانية الأولى من السنة الجديدة، تنطلق صيحات الفرح مع

لماذا وُلد من عذراء؟
تساؤل طرحناه في مقال سابق بين تساؤلات أخرى كانت حول هوية المسيح ومن ترى يكون… لماذا تميّز المسيح عن باقي الناس فوُلد من عذراء لم يمسسها رجل؟ وماذا يعني ذلك طالما أن الولادة العذراوية لم يعرف بها الناس عبر الخمسين سنة الأولى بعد ميلاد المسيح، وبقيَ سرّ الكتمان خفياً إلى أن كُتبت الأناجيل في بدايات