من مقالاتنا

في رسالتها المفتوحة إلى سيادة الرئيس
وتضمُّ صرختَها المتحشرجة إلى صرَخات أبيها لتلتقي هي الأخرى مع مثيلاتها الصادرة عن الإخوة والأخوات المضطهدين والمضطهدات في الإنسانية منذ فجر التاريخ وحتى الآن، هذه الصرخات المدوِّيَة عساها تصل إلى مسامع الكبار والمسؤولين في عالمٍ بشري متحضّر يعيش في القرن الحادي والعشرين. لكن، ويا للأسف، بات العالم الذي نعيش فيه يصمُّ آذانه عن سماع صراخ

هل قربت النهاية؟
الأحداث المتلاحقة على ساحات الشعوب في أيامنا هذه تظهر وكأن العالم بدأ يدخل منعطفًا جديدًا يسير به نحو النهاية. الأزمات تتسارع، والمعاناة تشتدّ، والمفاجآت تتلاحق من أخطار حروب، وأخطار إرهاب، وأخطار زلازل، وأخطار أوبئة جديدة لم نسمع بها من قبل كالأيدز والسارز وقبلهما ما سمي بجنون الأبقار، وغير ذلك من مآسي المجاعات والفتن الداخلية التي

أيهما أنفع: حوار بالحسنى أم قسوة في الجزاء؟
المعتقدات الدينية أياً كانت ليست منزهة عن الحوار أو التساؤل أو الاستفسار، ولا حتى عن المجادلةِ أو التشكيك، بل وأحياناً تتعرّض الأديان للرفض من بعض مَنْ يُنْتَسَبون إليها. فالذين يضعون العقائد الدينية في صندوق فولاذي مقْفل، لا يجوز التشكك فيها أو التحاور حولها، فذلك يندرج تحت عنوان الإرهاب الفكري، وكبت الأنفاس، وخنق الحرِّيات. فالله لم

رسائل حب
عزيزي الإنسان الضال في متاهات الحياة، هذه ليست الرسالة الأولى التي أبعث بها إليك، فقد سبق لي أن أرسلت إليك رسائل أخرى عديدة منذ أن خلقتك على هذه الأرض منذ آلاف السنين حاولت فيها أن أكشف لك عن محبتي وعطفي عليك. فأنا، كما أعلنت لك في رسالتي الأولى، خلقتك على صورتي ومثالي لتكون لي معك

دم المسيح الكريم
سألني ذلك الشاب وفي صوته التحدي: المسيحيون أذكياء… خرج منهم العلماء، في كل دوائر العلم… فمنهم الذين اكتشفوا الأمصال التي أوقفت الكثير من الأوبئة والأمراض، ومنهم المخترعون الذين صنعوا السيارة، والطائرة، والتليفون، ومنهم الموسيقيون مثل بيتهوفن وهاندل، ومنهم الكتاب العظام مثل شيكسبير… بلادهم متقدمة في الحضارة، والنظام، والنظافة… ومع هذا كله يؤمنون بإله لطمه الغوغاء

رسالة مؤلمة
توجه محمد جالي الشاب السوداني، برسالة لأخويه اللذين يقاتلان على جبهتين مختلفتين في الحرب الدائرة رحاها هذه الأيام في السودان، إذ يقاتل أخيه الأكبر “مصعب” في صفوف الجيش ضد أخيه الأصغر “يعقوب” الذي ينتمي لقوات الدعم السريع. انتشرت الرسالة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفها الكثيرون بالرسالة المؤلمة؛ لأنها تجسِّد البُغضة والانقسام الذي يعاني

آمن… تخلص
يا لها من عبارة رائعة أعلنها الروح القدس، على لسان الرسول بولس، لسجان فيلبي (أع16: 31)،ذلك الرجل الذي كان له شخصيته ونفوذه وجبروته وسلطانه المُعطى له من قِبَل الحكومة الرومانية، وربما كان لا يخاف الله ولا يخشى إنساناً، ولكنه انحنى أمام عظمة الله التي أُعلنت من خلال ما فعله في ظلمة الليل الحالك، وبالتحديد في

إنجيل برنابا
سألني صديقي: لماذا لا تعترفون بإنجيل برنابا؟ ففتح هذا فرصة للحوار والمُدارسة قلَّبنا فيها صفحات بعض المراجع الإسلامية والمسيحية المتعلقة بالبحث، وانتهى الحوار باتفاقٍ مفادُهُ أن ما يسمّى بإنجيل برنابا كتابٌ سخيفٌ لا يستحق هذا الاسم الجليل. ويُلاحَظ أنْ ما زال البعض في الأوساط الشعبية يتحدثون عنه، وكأنه إنجيل حقيقي بالرغم من أنهم لم يقرأوه

جراحة القلب الجديد
تُعتبر عملية زراعة القلب الجديد بواسطة جراحة الصدر من أعظم إنجازات الطبّ الحديث. ولعلّ سبب نجاح هذه العمليّة الجراحية يعود إلى إدراك الإنسان لعدّة حقائق علميّة وطبيّة ثابتة وهي التالية: اولا: إن معالجة حالات قصور القلب الاحتقانيّ وأمراض القلب المتقدّمة بواسطة الأدوية لا تؤدّي إلى شفاء المريض بل تؤدي في أحسن الحالات إلى التخفيف من

صليب وقيامة
الصليب والقيامة ركنان هامان من أركان العقيدة المسيحية، لا يقبلا المساومة فيما يجوز أو لا يجوز، فقد ترسّخا في ضمير المسيحية ووجدانها منذ بدايتها. ونحن عندما نتحدث عن هذا، لا نقولها تعصّبًا أو تحدِّيًا لأحد، إنما نحاول أن نسلّط الضوء على حقيقة راسخة تمثّل ما يُشبه الحبل القرمزي لنجاة البشرية، وتلك حقيقة ما زالت خفية

فصحنا المسيح وهو عيدنا
شطّطت مراكب بحريّة جنوبي الجزر البريطانيّة عندما انتهت معركة واترلو الشهيرة بين نابليون الفرنسي وويلنغتون قائد جيش الإنكليز. ويخبر التاريخ أنّ تلك المراكب حاولت مشاركة نتيجة المعركة عن طريق التلويح بالأعلام التي كانت تُرى من برج كاتدرائيّة ونشيستر. وعندما ظهرت أول كلمتين عمّ الخوف في القلوب لأنّ الرسالة كانت تقول: “هُزِم ويلنغتون”. وبسبب حلول الضباب

لماذا تركتني؟
هناك أسئلة كثيرة محيِّرة في حياتنا، تسبب لنا الحيرة والقلق، وأحيانًا نجد لها إجابات وأحيانا لا. واحدة من هذه الأسئلة هو السؤال موضوع كلامنا، “لماذا تركتني؟”، والأعجب أن من سأله هو ربنا يسوع المسيح عندما عُلِّق على صليب الجلجثة! ومن المهم أن نسبر أغوار هذا السؤال ونعالنا مخلوعة لأننا نقف على أرض مقدسة، لأننا كثيرًا